كنت اتابع
مقابلات باللغة الفرنسية علي القناة الثقافية مع نخبة من المثقفين علي هامش نقاش حول كتاب يتكلم عن الشيخ حماه
الله و بالرغم من محاولة الاحاطة بالموضوع
الا انه تجاهل محطة من رحلة سيدي محمد بن
عبد الله ( سيدي محمد الآخضر ) ما كنت لأكتب عنها لولا الاستاذ يعقوب ولد داداه
ذكر أن سيدي محمد الأخضر مر في رحلته ب"متصوف
أقل شهرة و لم يشيخ" فكان لزاما علي
من واجب أن أبين ما يلي :
حينما ارسل
الشيخ السيد ابي الطاهر بسيدي محمد
الأحضر للجنوب "بإسم" ليعطيه للشيخ
حماه الله كعلامة علي توليته كخليفة للطريقة التيجانية , أعطاه جميع العلامات المميزه لذلك الشيخ حتي
يتعرف عليه
و مر سيدي محمد الاخضر المذكور بشيخنا الشيخ محمد
فاضل بن محمد لعبيدي بمنطقة أجريف و قص
الاخضر علي الشيخ قصته و الهدف الذي جاء من أجله فرد عليه الشيخ أن الشخص الذي يبحث عنه لم
يولد بعد و طلب منه المكوث معه علي ان ينبأه لاحقا بالوقت و المكان الذي سيجد فيه
ضالته فأقام سيدي محمد مع الشيخ و خلال فترة مقامه بني له البناء الحجري الموجود
حاليا بمنطقة الزيارة و هو عبارة عن سكن و مكان ضيافة و مكتبة .. كما تزوج سيدي محمد بآدرار و رزق بنتا سميت لالة منت
سيدي محمد الأخضر أصبحت فيما بعد أما لأسرة أهل سيدي عالي ... المهم انه لما حان
الوقت أخبر شيخنا بميلاد الشخص الذي
يبحث عنه و بمكانه بل إنه وجهه قائلا " إياك ان تعطيه الاسم قبل ان يبلغ و الا
فستسبب حربا ضروسا بين المسلمين و هو ما
حدث بالفعل ابان ظهور الشيخ حماه الله بين قبيلتين
كبيرتين من الشرق الموريتاني رحم الله شيخنا الشيخ محمد فاضل بن محمد
لعبيدي كان خاملا بالفعل لكن لم اتصور يوما ان يصل ذلك حد التجاهل ... لكن الامر يهون اذا كان ممن لم
يعرفه الا من كتابات الفرنسيين