الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

علي هامش إقالة مدير الضرائب السيد سيدي عثمان محمد المامون





لا اشك و لو للحظة في استقامة الرجل و حياده فانا اعرفه ..الرجل يعمل منذ زمن بعيد في نفس المنصب و نظراءه بنوا في تفرغ زينه و يعيشون حياة الرفاء و الرجل في مكانه لم يبرحه يعيش علي راتبه بلا منزل و يستخدم سيارة والده المتهالكه ... وقد عهد اليه بقضايا كان من الممكن ان تكون بوابات غني فاحش ... لكنه شريف سليل شرفاء لا يرضي لنفسه الا ما يليق بها و لو عاش فقيرا ... من منا لا يذكر قضية بلديه انواذيبو علي عهد معاويه التي اطاحت بول اميشين و معه اخرون ؟ كان الرجل هو المحقق آن ذاك .. وغيرها كثير... اما ما لا يحلو للبعض ذكره فهو قضيه بوفوس التي اوشكت ان تطيح برؤوس و نحي الرجل عن الملف بمكر و عين علي الضرائب و لسان حال من عينه يقول عيش مثل الناس و اصلح حالك لكنه رفض و واجه غطرسة المال بكل شجاعة و اخلاص .. فنحي ... من هنا نقرأ ان موريتانيا في زمن معاويه كموريتانيا عزيز لا تريد من الاصلاح الا ما تصدح به الابواق و يستخدم في الدعاية الرخيصة اما الاصلاح الحقيقي الهادف فلا وجود له الا في رؤوس المخدوعين ... امرأة عزيز وعدت التاجر اللبناني بتنحية المدير و عزيز عمل بسريرته و الوزير اومؤ للمدير بالتنازل و قبول عروض البنوك بما في ذلك الرشي فوبخه المدير .. نحي المدير لكن سيد عثمان ما زال هو هو لم يتغير لا لمز فيه و لا غمز ... اما موريتانيا فتنتظر الخلاص الحقيقي لا الوهمي كما ننتظر ان نعرف اي منقلب ينقلب الطغاة بعدما اطاحوا بالشرعيه ليرتموا في احضان توازنات خارجيه غريبه عن البلد تتوهم خطر القاعدة و ما يترتب عليه من استعمار مباشر ... و استحلال لارضنا الطيبه مقابل المنصب..ِ