الثلاثاء، 17 أبريل 2012

حسابات خاسرة

ليس خفيا ان الاجندة الفرنسية لما بات يعرف بمنطقة الصحراء الكبري قد اتخذت من موريتانيا مطية لها بعدما عز عليها الاخرون. فالجزائر بثفلها التاريخي لم ترضخ للضغوط و الابتزاز برغم المصائب و المحن التي اقحمت فيها تحت عناوين مختلفه . و حكومة مالي المطاحة ابي دورها الريادي الوطني ان يجعل منها اداة لاي كان ضد مصالح و خيارات شعبها حتي لاقت مصيرها لم تتزحزح قيد انملة. و نحن كان من الاجدر بنا ان نعرف قدرنا و حجم امكاناتنا و ان نسخر كل ذلك لحل مشاكلنا الداخلية المتفاقمة علي جميع الصعود بدل ان نزج بابناء قواتنا المنهكين بسبب ارتفاع الاسعار و غلاء المعيشة و ضعف الرواتب و الامراض المزمنة, في قضايا خارج حدودنا لا ناقة لنا فيها و لا جمل لكن كما يقال سبق السيف العذل فالحكام الحاليون و بمعرفة الجميع ما كان لهم ان يكونوا حيث هم الان لولا مقايضتهم مصالحهم الشخصيه الضيقة بمصالح البلد و خياراته لذا لا عجب ان نسمع طبول الحرب تقرع الان ل"تحرير مالي " و تعقد المؤتمرات لذلك و تحشد الحشود لان السيد الفرنسي يريد . لكن دعونا نقف لحظة لنتفحص جدوائية هكذا تقيدا بالتزامات السيد فلربما كانت هنالك فوائد مخفية لم نتبينها ..!! ففرنسا عبر الزمن اثبتت اتها حليف غير مؤتمن فلطالما تخلت عن رؤساء هي من نصبتهم و نفخت فيهم الروح ثم استغلتهم اعواما و القت بهم الي مزبلة التأريخ كما يفعل بالليمون بعد عصره و ربما عملت علي استجلابهم الي محاكم دولبه و استبدلتهم بمن كان حارسا لهم و ما اكثر الامثلة عالميا و من عندنا فالدليل" ألولو" علي قولة المصري فمن هذا المنطلق يخطئ من باعنا لها طمعا بمجد فمجدة الي الزوال و مكانته بيننا مع الهمال هذا ان كانت له مكانة اصلا. ثم انه بعد اربع سنين من السير تحت لواء تلك الراية المشؤومه لم نلحظ اي اثر ايجابي من الناحية الماديه علي الاقل علي حياة الناس يوهمتا ان ذلك التعاون او علي الاصح الصغار جلب لنا منفعة او انه مثلا رد عنا وباء او مرضا او جهلا ... حتي نقول انه درء عنا مفسدة . و الحرب كالدين يوم أخذه يوم هز القفاف ويوم رده بوم عض الشفاف . و الداخل حربا علي الطوارق من اجل فرنسا اوغيرها لا يأمن عواقبها و لو بعد حين ان كان هناك حين اصلا. والهم علي تشعباتته و تداخلاته هم اكثر من دولة , الجزائر احداها فهل ندخل نحن بجيشنا المتواضع كما وكيفا عددا و عدة الحرب في حين ترفض الجزائر الدولة النفطيه ذات ال 30 مليون نسمه و الجيوش الجرارة المدربه و ذات العتاد!! ام انه كما قال ولد عبد العزيز في مفابلته الاخيره مع ار اف اي " تلك رؤيتهم وهذه رؤيتنا "قالها و قد نظر الي الاسفل ليخفي حديث عينيه و لسان حاله يقول" انا انفذ اوامر سيدي وولي نعمتي" . ذلك كله واشياء اخري قد فهمها الشعب المورياني وا لشباب الواعي الذي لم يفته ايضا التناغم حول هذه النقاط بين الموالاة و المعارضة فالاخيرة لم تأل جهدا لصرفه عن الحقائق التي وراء معاناتنا كدولة و كشعب بالحديث عن اشياء ثانويه اذا ما قورنت بالهم الكبير لكنه اعني الشبابسوف يقضى بكل عزم و اصرار علي هؤلاء و اؤلئك من اجل مجد و رفعة وتقدم و رخاء وطننا الغالي.